تفاصيل المكان
مملحة القصب
معرض الصور
الموقع
التقييمات
مدير النظام
مرشدك
لا تكاد تخلو مائدة من عنصر طبيعي حباه الله لأرض بعينها.. ألا وهو "الملح" الذي على الرغم من انخفاض سعره المادي، إلاّ أنه يعد من أهم ضرورات الغذاء، فلا يستساغ الطعام بدونه.. وأشهر أنواعه وأنقاها ينتج من "ممالح" مركز القصب التابع لمحافظة شقراء على بُعد (150) كيلاً شمال غربي منطقة الرياض، واكتسب، "ملح القصب" شهرة واسعة منذ القدم على مستوى المملكة، بل وتعدّاها إلى الدول المجاورة، مما دعا شاعر القصب المعروف "حمدان الشويعر" إن يُعرّف بلدته في القرن الثاني عشر الهجري ببيت شعري قال فيه: "أنا من ناس تجرتهم.. أرطى الضاحي ودوا الغيرة"، حيث أن "الضاحي" هو النفود وما فيها من شجر "الأرطى" من أجود أنواع الحطب، وقصد ب"دوا الغيرة" الملح، والغيرة في مقصده هي "التخمة" إذا أصيب بها أحد فعلاجها قليل من الملح يساعد على سرعة الهضم. وقد ضرب المثل ب"ملح القصب" وأهلها فيقول المثل "يهدي الملح على أهل القصب!"؛ وذلك لمن يهدي شخصاً شيئاً متوفراً بكثرة لديه؛ دلالة على أن القصب أقرب الناس إلى الملح ووفرته كبيرة عندهم فلا حاجة إلى أن تهدي لأحدهم ملحاً. تقع "مملحة القصب" عن مدينة القصب على بعد أربعة كيلو مترات نحو الجنوب، وهي ذات مساحة واسعة تقترب من النفود الغربي (عريق البلدان)، وتصل شرقاً إلى الطريق القادم من الرياض إلى القصب، حيث تظهر بعض المعالم لها في شكل مزهرات من الأملاح والسبخات في مجاري الوديان الدنيا.